السؤال
أنا سيدة مطلقة وعندي طفلة عمرها الخامسة تقريباً، تذهب لزيارة والدها مرة كل أسبوعين، ولكن مع الأسف والدها لا يجلس معها أثناء وجودها عنده بل يتركها تجلس مع أخته (وهي غير متزوجة) ووالده مع العلم بأن والدته توفاها الله رمضان الماضي.والد طفلتي غير متزوج وهو يُلح في العودة مرة أخرى حتى نتزوج من بعضنا أنا وهو ولكن هذا الأمر غير وارد عندي نهائياً حيث إنه لا يتحمل المسئولية إطلاقا و ترك والده يفسد حياتنا بكثرة تدخله في أدق تفاصيل حياتنا الزوجية، ولم يوف ما وعدني بتنفيذه مرات عديدة حتى يصلح حاله، ومنذ انفصالنا وطلاقنا مر حوالي سنة ونصف لم يقم بالإنفاق على طفلته إلا بالقليل، وقد قمت برفع دعوى نفقة ومسكن حضانة للصغيرة حتى يقوم بالإنفاق عليها بشكل منظم وأيضا يوفر مسكنا لها حيث إنني أقيم مع والدي حاليا.كل هذا ما هو إلا توضيح سريع لحالتي ولكن المشكلة الأساسية هي أن ابنتي عند ذهابها لهم يقوم جدها لأبيها بتعليمها مبادئ خاطئة تتنافى مع ما تتعلمه في المدرسة وما تسمعه من محفظتها في دار تحفيظ القرآن، على سبيل المثال لا الحصر: أن الطفل الذي يقوم بأعمال فوضوية (شقاوة) وعدم طاعة معلمته في مدرسته هو شاطر أو برافو عليه، وأنا أعلم ما قام بتربية ابنه (زوجي سابقا) عليه من مبادئ بعيدة عن تعاليم الدين على سبيل المثال أيضا لا الحصر أن الإنسان لا يجب أن يزني والعياذ بالله حتى لا تصيبه الأمراض!! مع العلم أنه لا يصلي وكان يشرب الخمر ولكن لا أعلم إذا كان قد كف عن شربه أم لا لأني طليقي قبل طلاقنا قال إنه لم يعد يشربها!!وبالتالي تعود ابنتي وحالتها النفسية متوترة وتبدأ بالرد علي ردود غير لائقة على غير عادتها، وأنا أعلم من حديثها عنهم بعد عودتها أنه يقوم بتوجيهها بطريقة غير مباشرة كما كان يفعل مع ابنه مما أدى إلى تشوش تفكيره وتدمير حياتنا الزوجية أخشى على ابنتي أن تصغي لما يقوله جدها ولا أستطيع أن أقوُم ما يفسده هو، وأنا والحمد لله أواظب على ذهابها لحفظ القرآن الكريم ولعب الرياضة حتى أشغل وقتها وتشعر بقيمة العبادة والعمل والوقت ولا يذهب تفكيرها أو مجهودها إلى ما يغضب الله، والحمد لله أوشكت على حفظ جزء "عم".أريد أن أعرف ماذا أفعل؟ أأجعلها تذهب لزيارتهم أم أمنعها؟ فإن منعتها فقد قطعت صلة رحمها وحرمتها من وجود أبيها في حياتها مع أنه لا يجلس معها إلا قليلا عند ذهابها، أم أتركها تذهب وتتعلم ما يقوم جدها بتعليمها إياه من أفكار خاطئة، ويقلبها علي لأني حينئذ أكون أنا مصدر الأوامر وهو مصدر المتاح كله.