السؤال
هناك بعض المستشارين من المسلمين إذا جاءهم كافر بمشكلة في الحياة يقولون له اذهب إلى الكنيسة أو المعبد وادع الله أن يذهب عنك غمك وهمك وهم يستدلون بآية من كتاب الله وهي قل يأهل الكتب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيء ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون.. ما صحة هذا الاستدلال؟ وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كون المستشار يوجه من استشاره إلى الله تعالى أمر طيب مشروع لأن الله يستجيب دعاء المضطر ولو كان كافراً، ولكن لا يسوغ أن يوجهه إلى الكنيسة أو المعبد لئلا يتوهم أن الاستجابة كانت بسبب دعائه في الكنيسة أو المعبد، فيؤدي ذلك لتقوية ارتباطه بمعاقل الشرك والوثنية.
وأما الآية المذكورة فليس فيها دليل على الأمر، وراجع الفتوى رقم: 54062.
والله أعلم.