السؤال
هل الفتاة التي تعلم يقينا أن أبا الشاب المتقدم لخطبتها وأمه وجميع إخوته معترضون عليها، ومع هذا فهي مقدمة على الزواج منه، هل تعتبر ذات دين وينصح بها أم لا ؟
هل الفتاة التي تعلم يقينا أن أبا الشاب المتقدم لخطبتها وأمه وجميع إخوته معترضون عليها، ومع هذا فهي مقدمة على الزواج منه، هل تعتبر ذات دين وينصح بها أم لا ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن واجب الابن أن يطيع أباه وأمه في المعروف، وأن لا يقدم على زواج يعلم بغضهما له.
ومن سعادة الفتاة أن يكون أبو زوجها وأمه وجميع إخوته وأقاربه مجمعين على الرغبة في أن تكون زوجة لابنهم؛ لما يؤمل مع ذلك من الألفة والراحة النفسية، واستمرار العلاقة الزوجية.
والبنت إذا علمت يقينا أن أبا الشاب المتقدم لخطبتها وأمه وجميع إخوته معترضون على زواجه منها، فإنه لا ينبغي لها أن تقدم على الزواج من ذلك الشاب؛ لأن والديه قد يكونان محقين في منعه من الزواج منها، وحينئذ تجب طاعته لهما. وإذا تقرر وجوب طاعته لهما فإن قبول زواجها منه يعتبر إعانة له على عصيان أبويه، وذلك لا يجوز؛ لأنه إعانة له على المعصية. والله تعالى يقول: وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان. [المائدة:2].
وعلى أية حال، فإن قبولها لهذا الزواج لا يدل على أنها ذات دين أو ليست ذات دين؛ لأن هذا أمر لا يمكن الاقتصار عليه في الحكم على الشخص. وبالتالي فأمر النصح بالزواج بها أو بتجنبها لا ينبغي أن يبنى على هذه المسألة.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني