الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أنجع وسيلة للبعد عن الوقوع في ما لا يرضي الله

السؤال

أنا الآن في دولة عربية يكسوها الفساد وأنا أتيتها لكي أتعلم وأشتغل فهذه البلاد يوجد فيها الزنا بكثرة لا يتخيلها عقل فأنا كي أتجنب الزنا كنت أفعل العادة السرية، فما جزائي فهل يجوز في حالتي، فأنا لم يكن عندي حل آخر ولم أستطع أن أتزوج بسبب قلة مالي، فما الحل ولم أستطع أن أصوم فما الحل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فللرد على هذا السؤال تجدر الإشارة إلى الأمور التالية:

1- أنه لا يجوز البقاء في مكان يغلب على الظن الفتنة في الدين بالبقاء فيه.

2- أن الشخص إذا كان يخشى في ترك الزواج أن يقع في الزنا فإنه يجب عليه أن يتزوج ولو لم يكن له من المال ما يكفي لحقوق المرأة، لكنه في هذه الحالة يجب عليه إخبار المرأة بذلك، لتكون على بينة من أمرها.

3- أن من واجب المسلم أن يقاوم الشهوات التي تعرض له، ويفطم نفسه عن الهوى.

والنفس كالطفل إن تهمله شب على حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم.

4- أنَّا نوصيك بمصاحبة الأخيار والبعد عن الأشرار، وتعلم العلم النافع الذي يشغل وقتك ويصرفك عن السوء، واعلم أن أنجع وسيلة للبعد عن الوقوع في ما لا يرضي الله هي أن تستشعر مراقبة الله لك وأنه مطلع عليك.

5- أنك إذا لم تجد بداً من الوقوع في إحدى المفسدتين: الزنا أو العادة السرية، فالقاعدة أنه (إذا تعارض مفسدتان روعي أعظمها ضرراً بارتكاب أخفهما)، وليس من شك في أن العادة السرية أخف من الزنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني