السؤال
أمي لا تحب أن تستعمل الزرابي لأن أجدادها لايفعلون ذلك وتعتبرها جالبة للسوء وتقول كلما استعملها أهلنا يموت أحد أفرادهم ولذا فهي غير مستعملة في دارنا وتكره ذلك كرها شديدا.
فقلت لها يا أمي إن استعمال الزرابي لا يضر بل ينفع وهي مذكورة في كتاب الله وليس فيها أي حرام في استعمالها فقالت لي لاتستعملها أبدا وأنا مقبل على الزواج فهل إذا استعملتها في غرفتي الخاصة يكون ذلك عقوقا وعصيانا لها، أنا والله لا أريد أن أعصيها فهي أمي وأنا أحبها ولكن كيف أفعل وأنا أريد استعمال الزرابي ولا أريد أن أحرم شيئا أحله الله لي، أرجو أن تفتوني وتنصحوا أمي لعلها تقلع عن مثل هذه العقائد الفاسدة التي في فكرها وفكر من كانوا مثلها؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فان استعمال الزرابي وغيرها من الفرش مباح إلا الحرير فإنه محرم على الرجال، وننصح الأم أن توقن أن الأمور بيد الله والنفع والضرر من عنده، فقد قال الله تعالى: إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ {القمر49}
وفي حديث مسلم: كل شيء بقدر حتى العجز والكيس.
وترك الزرابي لاعتقاد ضررها يخشى عليه أن يكون من التشاؤم المحرم شرعا، بل صرح النبي صلى الله عليه وسلم أنه من الشرك كما في حديث المسند. وفي حديث مسلم: الطيرة شرك.
وعلى المسلم أن يتحصن بالأذكار و التحصينات الربانية المشروعة، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 72352، 14326، 9435، 71348، 64305.
ومع كل هذا فإن عليك أنت ألا تقوم باستخدامها مالم تكن أمك راضية بذلك وذلك خشية أن يؤذيها استخدامك لها أذية نفسية، واعلم أن أذيتها محرمة تحريما غليظا.
والله أعلم.