الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مسألة حول ارتكاب المعاصي اتكالا على رحمة الله

السؤال

عندما ننصح بعض الأناس الذين يرتكبون بعض المعاصي كالذهاب إلى السينما و سماع الأغاني وعدم غض البصر، يقولون بأن الله غفور رحيم وسيرحمنا ، فما قولكم لهؤلاء و بم تنصحونهم ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فصحيح أن الله تعالى غفور رحيم، ولكن ارتكاب المعاصي اتكالا على رحمة الله وغفرانه، هو من الجهل البين، وهو من أمن مكر الله الذي قال الله عن أصحابه: فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ {لأعراف:99}

وقال النبي -صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل -: وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين وأمنين إذا خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة، وإذا أمنني في الدنيا أخفته في الآخرة. رواه ابن حبان في صحيحه، وصححه الألباني.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى، قيل: ومن يأبى يا رسول الله؟ قال: "من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى" رواه البخاري.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني