السؤال
لدى الوالدة خادمة تقوم على رعايتها وخدمتها وتؤانسها حيث إن الوالد متوفى رحمه الله وهي تتحرك في البيت بحرية في حدود الأدب لم يظهر منها أي حركة غير لائقة تصلي وتصوم كل اثنين وخميس وتتحرك في وجودنا نحن الأبناء متى ما زرنا الوالدة بتقديم الأكل أو نحوه ثم تذهب إلى غرفتها أو المطبخ وعادتها في الحجاب المنديل والثياب محتشمة وكنت قد نبهت الوالدة ألا تدخل علي أحد أو تختلط بأحد إلا لحاجة ففوجئت عند زيارتنا للوالدة في الفترة الأخيرة لاحظت أن الوالدة منعتها من الدخول علي أنا الوحيد دون الآخرين من دون سبب يذكر سوى تلك النصيحة، وكانت شديدة الحرص على ذلك بعكس الإخوة الباقين أو أزواج البنات أو أولاد البنات مع أن سني أربعون سنة، والحمد لله محافظ على أمور ديني والوحيد المحافظ أكثر من الغير نسأل الله الثبات، طبعا هذا سبب لي كثيرا من الحرج أمام الكل الصغير والكبير الرجل والبنت لدرجة أحس في عيونهم الشك من أني لأسمح الله لم أتعد على تلك الخادمة أو أني أنظر لها بسوء نية لدرجة أن الخادمة سألت نفس السؤال لماذا هذا التصرف علما أن باقي إخواني وأخواتي لديهم خادمات ولم يحصل لي مثل ما حصل في منزل الوالدة ،الأمر عجيب وغريب، صارحت الوالدة بهذا قالت لي احضر مصحفا وسوف أحلف لك أني لا أشك فيك أدنى شك ولا في أخلاقك ولكن هذا طلبك، قلت لها ليس هكذا بطريقة الاستهزاء والسخرية وإثارة الشبه حولي.
حقيقة هذا دفعني أن أبرها عن طريق الهاتف وتقليل الزيارات أو إذا علمت أنها ذهبت عند أحد من الإخوان أو الأخوات أو الخالات زيارة أذهب للسلام عليها لكي لا أتعرض للإحراج في بيتها وخصوصا أنها تكون في الزيارة وحدها .
هل تصرفي هذا صحيح هل البر بهذا الشكل كاف علما أنها راضية عني ؟