السؤال
إحدى الأخوات المسلمات من أوزباكستان كانت غير ملتزمة ثم التزمت والحمد لله تحجبت وبدأت تصلي وحسن التزامها وتريد الآن الزواج من أخ مسلم، أبوها رجل فاسق لا يصلي ويشرب الخمر بكثرة ولا يعرف من الإسلام شيئاً هداه الله، وليس لديه مانع من تزويجها من نصراني وكان ضد حجابها والتزامها، المهم أن وضعه يُسْقِط حقه في الولاية، والأخت استفتت وعرفت أن من حقها الزواج، وولي أمرها القاضي، ولكنها الآن في الهند تدرس على حساب أهلها، وإن هي أطلعت أهلها على رغبتها بالزواج لرفضوا بشدة لأنهم لا يريدون لها أي شاب من خارج أوزباكستان بل يريدونها أن تتزوج من أوزباكستان، وكما قلت إنه لا يهم عندهم ما هو دين هذا الشاب المهم أن يكون منفتحاً وموديرن وهي لا تستطيع الحفاظ على نفسها في بيئتها وكما قالت إنه لديهم العادة أن يجرب الرجل الفتاة لشهرين قبل الزواج، المهم أن ظروفها والله أعلم تُحِقُّ لها الزواج خارجاً عن رغبة أهلها، ولكنها الآن كما أسلفت تدرس ماجستير على نفقة أهلها، فإن أخبرتهم فسيقطعون عنها المصروف فهل يحق لها الزواج من دون إعلام أهلها حتى تنتهي من هذه السنة، ومن ثم تذهب هي وزوجها لزيارة أهلها وإطلاعهم على الأمر، نصحتهم أن يكتفوا بالخطبة في هذه السنة ولكن الأخ صارحني وقال إنه محتاج جداً للزواج اليوم، فإن لم يتزوج منها الآن فلابد له من قطع علاقته معها نهائياً وإلا وقع في نوع من الخطأ لا سمح الله، وهو لا يستطيع أن يتولى نفقتها إن علم أهلها بأمر زواجها، هي تستطيع الزواج من دون موافقة أهلها ما داموا كذلك..
ولكن السؤال: هل تستطيع الزواج مع إخفاء الأمر عن أهلها لعام كامل أم أن عليها أن تخبر أهلها بالزواج؟
فإن كان عليها أن تخبر أهلها بالزواج، فكيف تحل مشكلة مصروفها؟