السؤال
أنا حلفت يمينا وأريد أن أعرف كفارة اليمين من الصوم ثلاثة أيام وإذا صمت ثلاثة أيام هل يجوز أن أصومها يوما وراء يوم؟
أنا حلفت يمينا وأريد أن أعرف كفارة اليمين من الصوم ثلاثة أيام وإذا صمت ثلاثة أيام هل يجوز أن أصومها يوما وراء يوم؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن كفارة اليمين جاءت مفصلة في قوله تعالى: (لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [المائدة:89].
فصيام الثلاثة أيام لا يصار إليه إلا بعد العجز عما قبله، فإذا لم يستطع الشخص غير الصوم صام الأيام الثلاثة، وصامها متتابعة على رأي الإمامين أبي حنيفة وأحمد، وذهب بعض العلماء إلى عدم وجوب التتابع، وقال: إنه يستحب فقط.
ولكن لاشك أن التتابع أفضل من عدمه لما فيه من المسارعة إلى الخيرات، والمبادرة بامتثال الطاعة، والخروج من الخلاف.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني