السؤال
لنعود للبداية رجاء اقرؤا بتمعن ومهل.. منذ سبع سنوات تحصلت على قرض ربوي من الحكومة وكونت مؤسسة في صيانة وبيع عتاد الإعلام الآلي ثم بعد ذلك سويت علاقتي مع البنك، أرجعت لهم القرض زائد الفائدة فلم تعد بيني وبينهم علاقة، طبعا أنتم تعلمون أنه من يقضي سبع سنوات في تسيير مؤسسة صغيرة ستنشأ له طيلة هذه المدة علاقات اجتماعية متنوعة تجلب له منافع وخبرة حيث نجحت في عملي وأصبحت لي سمعة بسبب إتقاني لعملي وأصبحت لي شهرة وعلم تكنولوجي وزبائن أوفياء كل هذا ناتج عن مال حرام، بعد ذلك قررت أن أتوب بالطريقة التالية: قمت بالتخلص من جميع التجهيزات والسلع التي داخل المحل الذي أستأجرته وكذلك المال الذي جمعته طيلة سبع سنوات وقمت بإعطاء الكل لجمعية خيرية، حتى ديوني عند الناس لما أسترجعها أحولها للجمعية الخيرية، حتى أغراضي الشخصية من هاتف جوال وملابس أنا في طريق التخلص منهم، ثم استلفت مبلغا من المال من عند أحد الزبائن حتى أنطلق من جديد، أنا سأقوم بما يلي في الأيام القادمة إن شاء الله في نفس المحل الذي أستأجره منذ سبع سنوات سأشتري تجهيزات ومادة أولية وسلع من هذا القرض الحسن وسأنطلق في نفس النشاط مستغلا بذلك سمعتي الجيدة في مجال نشاطي وهو نشاط مربح وسأسدد القرض للزبون إن شاء الله بدون فائدة طبعا، لب الموضوع يبدأ من هنا.. هل المال الجديد الذي سأحصل عليه حلال أم حرام أم فيه شبهة حرام، وهل أنا أسير في طريق صحيح هل أنا أتحايل على الله بهذا العمل، مع العلم بأن غرضي الأول والأخير هو إصلاح نفسي مع ربي، أنا أطرح هذا السؤال لأنه أنا سأعمل برأس مال حلال ولكن بخبرة وسمعة وعلم اكتسبتهم بالحرام، هل يؤثر هذا على صفاء رزقي، الخلاصة:.. أريد أن أتخلص من جميع الوساوس والشكوك والقلق وأنطلق بإرادة أكبر من جديد... ملاحظة: ليس بيني وبين خلق الله شيء؟