السؤال
ما هو مدى صحة الحديث الذي يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم بأنه يوم القيامة ينادي مناد من قبل العرش : ( يا معشر الجمع غضوا أبصاركم حتى تمر فاطمة بنت محمد ) ، وكيف يكون ترتيب الداخلين للجنة ، وأقصد أن أول من تفتح له أبواب الجنان هو سيد الخلق عليه الصلاة والسلام وبعد ذلك هل يكون هناك تفاضل بين الرسل والأنبياء أو بين الصحابة ؟
وجزاكم الله خيراً .
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فليس من شك في فضل فاطمة -رضي الله عنها- فقد ورد في الصحيحين أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لها: يا فاطمة أما ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين، أو سيدة نساء هذه الأمة.
وأما الحديث الذي تسأل عنه فقد ورد في ضعيف الجامع الصغير، للألباني ونصه: إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش: يا أهل الجمع! نكسوا رءوسكم وغضوا أبصاركم حتى تمر فاطمة بنت محمد على الصراط، فتمر مع سبعين ألف جارية من الحور العين كمر البرق. قال الشيخ الألباني: موضوع أي مكذوب.
وورد بألفاظ أخرى كلها ضعيفة.
ثم إننا لم نقف على خبر صحيح يفيد ترتيب الناس في دخول الجنة بعد النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهذا مما لا يصح الكلام فيه إلا بتوقيف من الشارع؛ لأنه من المغيبات، إلا أنه من المعلوم أن الأنبياء هم أفضل البشر.
والله أعلم.