السؤال
عندما نسافر في رحلة فإنني لا أكون على وضوء لأنني أعاني من إفرازات المهبل وأحيانا تفلت ريح مني ولا أجد مرحاضاً أستنجي به من الإفرازات ولا حماما أتوضأ به، فغالباً أرجع من السفر وقد فاتتني صلاة العصر والمغرب لأنني لم أجد مكانا للاستنجاء والوضوء وحتى مكانا للصلاة لأنه مكان مكشوف وجمهور كبير من الناس يجلسون فيه فما العمل هل أكون آثمة في ذلك، علما بأنني حريصة على الصلاة في وقتها وهل يوجد حل لهذه المشكلة أم لا يجوز لي أن أسافر مع زوجي في رحلة بسبب قضاء الصلاة؟ وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالخروج للرحلة المذكورة جائز إذا لم تشتمل على أمر محرم كالاختلاط بين الجنسين أو مشاهدة المنكرات ونحو ذلك، والغالب في أماكن النزهة هذه وجود الماء بها، وبالتالي فإذا حان وقت الصلاة فابحثي عن طريقة للاستتار عن أعين الناظرين بشجرة ونحوها، أو تستتري بزوجك ونحوه من المحارم حتى تتوضئي، وبخصوص إفرازات المهبل فلا يلزمك الاستنجاء منها بناء على القول بطهارتها، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 51282.
وكون المكان مكشوفاً لا يمنعك ذلك من الصلاة فيه إذا كان طاهراً بشرط الالتزام بالحجاب الكامل والمبالغة في التستر بضم البعض إلى البعض أثناء الركوع والسجود ولا يكون الخجل عائقاً من أداء الصلاة أمام أعين الناظرين فالمسلم دائماً معتز بدينه مهما كانت الظروف، وراجعي الفتوى رقم: 14234.
وإذا كان الخروج للنزهة لا يشتمل على ممنوع شرعا فهو جائز ولو ترتب عليه التيمم لعدم الماء بمكان النزهة إذا كان الخروج قبل دخول وقت الصلاة. قال ابن قدامة في المغني : إذا كان معه ماء فأراقه قبل الوقت أو مر بماء قبل الوقت فتجاوزه وعدم الماء في الوقت صلى بالتيمم من غير إعادة وبه يقول الشافعي انتهى .
والله أعلم.