السؤال
كيف يصوم ويصلي أهل المناطق الجبلية ؟ وما الذي أفتى به ابن باز؟ وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان المقصود بالمناطق الجبلية الأماكن التي تكثر فيها الجبال، فإن كانوا في مكان مرتفع بحيث يشاهدون غروب الشمس فالأمر واضح، وإن كانوا في مكان منخفض بحيث يتعذر عليهم مشاهدة غروبها فإنهم يستدلون على دخول وقت صلاة المغرب ووقت الإفطار بإقبال الظلمة من جهة المشرق وعدم رؤية شيء من شعاعها على الجدران وعلى قمم الجبال.
قال النووي في المجموع: فأول وقت المغرب إذا غربت الشمس وتكامل غروبها وهذا لا خلاف فيه، نقل ابن المنذر وخلائق لا يحصون الإجماع فيه. قال أصحابنا: والاعتبار سقوط قرصها بكماله، وذلك ظاهر في الصحراء، قال الشيخ أبو حامد والأصحاب: ولا نظر بعد تكامل الغروب إلى بقاء شعاعها بل يدخل وقتها مع بقائه، وأما في العمران وقلل الجبال فالاعتبار بألا يرى شيء من شعاعها على الجدران وقلل الجبال، ويقبل الظلام من المشرق. انتهى.
وقال الحطاب في مواهب الجليل المالكي: وقال ابن بشير: ووقت المغرب إذا غاب قرص الشمس بموضع لا جبال فيه، فأما موضع تغرب فيه خلف جبال فينظر إلى جهة المشرق فإذا طلعت الظلمة كان دليلاً على مغيب الشمس. انتهى.
ولم نقف على فتوى للشيخ ابن باز في هذه المسألة .
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني