السؤال
ما حكم أن تقوم أم بالبحث لابنتها عن زوج صالح عن طريق الرسائل أسفل القنوات الدينية أو مواقع الزواج حيث إن البنت تقدم سنها ولا يتقدم لها إلا من لا دين ولا أخلاق له؟
ما حكم أن تقوم أم بالبحث لابنتها عن زوج صالح عن طريق الرسائل أسفل القنوات الدينية أو مواقع الزواج حيث إن البنت تقدم سنها ولا يتقدم لها إلا من لا دين ولا أخلاق له؟
خلاصة الفتوى:
لا حرج على المرأة في أن تبحث لابنتها عن زوج، والأفضل في البحث أن يكون بالطرق المعتادة لذلك، وينبغي أن لا يحملها تقدم سن ابنتها على قبول من لا دين له ولا خلق.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج على المرأة في أن تبحث عن زوج صالح بالطرق الشرعية أو أن تبحث لها عنه أمها أو أحد قرابتها، وكنا قد بينا ذلك من قبل فلك أن تراجعي فيه فتوانا رقم: 10103.
وإرسال الرسائل إلى القنوات الدينية بغرض الزواج الأصل فيه أنه حلال ما لم يؤد إلى حرام، وذلك لأن الأصل في الأشياء عموماً الإباحة ما لم يرد فيها دليل تحريم، ولكن هذه الوسيلة ليست هي الوسيلة المثلى للزواج، لأن معرفة حقيقة حال من يراد الزواج منه عن طريق القنوات من الصعوبة بمكان... وعلى من يريد الزواج -رجلاً أو امرأة- أن يتقي الله تعالى، ويفوض أمره إليه وينبغي أن يلح على ربه الكريم في الدعاء، ويبحث عن الزواج بالطرق المشروعة المعهودة، فيوصي من يثق بدينه وورعه وحفظه للسر بالبحث له في محيطه وفيما حوله فعسى أن يكون لديه خبر عمن يصلح لما يريد.
ونوصي تلك الأخت بأن لا يحملها تقدم سن ابنتها على قبول شخص لا دين له ولا خلق، فالذي أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالبحث عنه وقبوله زوجاً هو صاحب الدين والخلق، قال صلى الله عليه وسلم: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير. رواه الترمذي من حديث أبي حاتم المزني.
وصاحب الدين إن أحب المرأة أكرمها، وإن أبغضها كان دينه حاجزاً بينه وبين أن يظلمها، ومن لا دين له إذا أبغض ظلم واعتدى... ونسأل الله أن ييسر لكم رغبتكم ويصلح أمركم.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني