السؤال
الإمام يقرأ "المستقيم" بكسر الميم الأولى في سورة الفاتحة فهل يعتبر هذا لحنا محيلا للمعنى يبطل الصلاة؟
الإمام يقرأ "المستقيم" بكسر الميم الأولى في سورة الفاتحة فهل يعتبر هذا لحنا محيلا للمعنى يبطل الصلاة؟
خلاصة الفتوى:
يعتبر كسر الميم من المستقيم في سورة الفاتحة لحنا جليا فلا يجوز تعمده، لكن لا تبطل الصلاة به لأنه من اللحن الذي لا يغير المعنى، ويكره الاقتداء بمن يلحن هذا اللحن، كما قال النووي وغيره.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كسر الميم في المثال المذكور من اللحن، فلا يجوز تعمده، لكن لا تبطل الصلاة به لأنه من اللحن الذي لا يغير المعنى، ويكره الاقتداء بمن يلحن هذا اللحن.
قال النووي: إذا لحن في القراءة كرهت إمامته مطلقا فإن كان لحنا لا يغير المعنى كرفع الهاء من ( الحمد لله ) كانت كراهة تنزيه وصحت صلاته وصلاة من اقتدى به، وإن كان لحنا يغير المعنى كضم التاء من ( أنعمت ) أو كسرها أو يبطله بأن يقول ( الصراط المستقين ) فإن كان لسانه يطاوعه وأمكنه التعلم فهو مرتكب للحرام ويلزمه المبادرة بالتعلم فإن قصر وضاق الوقت لزمه أن يصلي ويقضي ، ولا يصح الاقتداء به.
والظاهر أن كسر الميم من المستقيم يشبه ضم الهاء من اسم الجلالة الذي مثل به النووي من حيث كونهما من اللحن الجلي من غير إحالة المعنى.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني