السؤال
إذا بال الطفل أو تقيأ على مرتبة سميكة من الأسفنج وبداخلها زنبركات فكيف يكون تطهيرها، فهل يسكب الماء من عند المنطقة الملوثة حتى يخر من أسفلها من الجهة الثانية وبذلك تتلف المرتبة! أم يكتفي بمسها بفوطة مبللة بالماء والصابون؟
إذا بال الطفل أو تقيأ على مرتبة سميكة من الأسفنج وبداخلها زنبركات فكيف يكون تطهيرها، فهل يسكب الماء من عند المنطقة الملوثة حتى يخر من أسفلها من الجهة الثانية وبذلك تتلف المرتبة! أم يكتفي بمسها بفوطة مبللة بالماء والصابون؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق أن بينا أن طريقة تطهير المتنجس الذي ثبتت نجاسته غسله بالماء الطهور حتى ينفصل الماء طهوراً غير متغير بالنجاسة، فراجع في ذلك الفتوى رقم: 45586.
ولكن إن كان هذا المتنجس تسري فيه النجاسة إلى داخله فلا يقبل التطهير إذا طال مكث النجس فيه في قول بعض الفقهاء كالمالكية والحنابلة.
وللمزيد يمكنك مطالعة الفتوى رقم: 77088، وقد ذكرنا فيها نص المالكية.
وأما الحنابلة ففي كشاف القناع للبهوتي ممزوجاً بمتن الإقناع: (ولا) يطهر (باطن حب) تشرب النجاسة .(و) لا (عجين) تنجس لأنه لا يمكن غسله (و) لا (لحم تنجس) وتشرب النجاسة (ولا إناء تشرب نجاسة و) لا (سكين سقيت ماء نجساً) أو بولاً أو نحوه من النجاسات لأن الغسل لا يستأصل أجزاء النجاسة. انتهى.
وإزالة هذه النجاسة لا تلزم إلا لمن أراد أن يستخدم هذا الفراش بالصلاة عليه ونحو ذلك، وعليه فيمكن الاكتفاء بإزالة أثر هذه النجاسة من أعلى الفراش بمسحه بفوطة مبللة بالماء والصابون ونحو ذلك، حتى لا يتضرر بالغسل ويظل وصف النجاسة باقياً عليه فلا يصلي عليه، ولا يحمل في صلاة مع جواز استعماله في الأمور الأخرى كالجلوس عليه إذا كان جافاً وما لاقاه جافاً أيضاً.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني