السؤال
أرجو إرشادي... أنا عمري 28 سنه ودائماً أصلي وأترك وأتعاجز عن صلاة الفجر وأتعاجز عن الوضوء في الشتاء لأني أداوم في مكان لا يوجد فيه إلا الماء البارد وهذا أحد الأسباب التي تجعلني أترك الصلاة وأنا الآن أريد أن أرجع وأتوب ولكن أتعاجز، فأرجو منكم أن ترشدوني علماً أن النت لا يلهيني لأني اشتركت بالنت قبل أقل من شهر وهذا لا تعتبروه سببا، أرجو منكم أن تنصحوني بكلام يفيد ويهدي، الله يوفقكم؟ جزاكم الله ألف خير.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن من المعلوم أن الصلاة شأنها في الإسلام عظيم وأن المحافظة عليها بشروطها من طهارة وغيرها فرض على كل مسلم، ولا شك أن من يصلي ويترك ليس محافظاً على الصلاة بل هو مضيع ومفرط ومتعرض لسخط الله تعالى وعقابه بتركه ما فرض عليه، لذا فإن نصحنا المبذول للأخ السائل أن لا يعود إلى ما كان عليه من التهاون بها، وليتذكر أن أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة من عمله الصلاة، فإن صلحت أفلح وأنجح وإن فسدت خاب وخسر، كما جاء بذلك الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، فاتق الله تعالى يا أخي وتب إليه توبة صادقة لا تعود بعدها لتضييع صلاتك.
كما أن عليك أن تقوم بقضاء ما فات عليك من الصلوات التي تركتها، فإن لم تعلم عددها فافض ما يغلب على ظنك أنه عدد ما فات عليك وبذلك تبرأ ذمتك وتتم توبتك إن شاء الله تعالى، وإذا كنت في بعض الأحيان لا تجد الماء للطهارة أو وجدته وكنت تخاف من ضرره ثم تيممت فإنه لا قضاء عليك في مثل هذه الحالات لأن فرضك التيمم حينئذ...
وللفائدة راجع الفتوى رقم: 31107، والفتوى رقم: 3275.
والله أعلم.