الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمل في وظيفة يلزم منها التخلف عن صلاة الجماعة

السؤال

شيخي الفاضل أطال الله عمرك بعثت إلى فضيلتك سؤالا حول ما إن كان صاحب العمل يجعلني أتبادل مكان العمل أنا وصديق لى مما يفوت علي صلاة الجماعة وذلك العمل أنا فيه كل يوم فكثيرا ما أصلي كل يوم المغرب والعشاء وحدي وقد قرأت كثيرا فئ كثير من المواقع أن على الالتزام بصلاة الجماعة والبحث عن عمل آخر
وأنا الآن أود أن أستشيرك من باب من خاب من استشار وما ندم من استخار
كنت محافظا على تلك الوظيفة لأنها سوف تساعدني على استقدام زوجتي وأنا ولله الحمد لي عملي في الفترة الصباحية وذلك العمل مساعد لي
والآن توجد أمامي وظيفة ليست مأمونة من ناحية استدامتها ولكنى أفعل فيها ما أريد من صلاة وصلاة سنن وختم الصلاة وكل شيء فما رأى فضيلتكم أسلم أمرى لله وأتوكل عليه
وإن انتهت مدتها أترك الأمر لله
أم أستمر فيما أنا فيه على بحجة أنها دائمة وسبحان الله لا يدوم إلا بإرادة الله
صدقني فضيلة الشيخ أفعل وأسأل كل هذا حتى أكون قد أخذت بالأسباب ولكنى أريد وجه الله أولا والله المستعان؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كنت محتاجا لهذه الوظيفة التي تسبب لك التخلف عن الجماعة فإنه لا حرج عليه في التخلف عن الجماعة لأن من الأعذار التي تبيح التخلف عن الجماعة خوف الضرر على معيشة يحتاجها المرء أو حراسة مال استؤجر عليه لكن إن وجدت عملا تتمكن معه من الصلاة في الجماعة فإن عليك أن تنتقل إليه لأن أداء الصلاة في الجماعة واجب على الرجل المستطيع على الراجح.

فإن كان العمل الآخر الذي ستنتقل إليه لا يكفيك أو كان عملا غير منتظم وكنت تخشى التضرر بترك عملك السابق فلا بأس إن شاء الله بالبقاء على عملك وأنت معذور في التخلف عن الجماعة كما سبق وينبغي أن تسعى جاهدا لتحصيل عمل تستطيع معه المحافظة على صلاة الجماعة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني