السؤال
أعمل في شركة مقهى ومطعم بدون كحول ولكن تكثر فيه أحيانًا مظاهر الاختلاط المُحرَّمة ذلك لِأنَّه مكان لعامّة النّاس مع العلم بأنَّ النِّيّة طيِّبة, هل المال المتأتِّي من هاته الفئة مال حرام والسُّؤال عن العمل في هاته المُؤسّسة؟
أعمل في شركة مقهى ومطعم بدون كحول ولكن تكثر فيه أحيانًا مظاهر الاختلاط المُحرَّمة ذلك لِأنَّه مكان لعامّة النّاس مع العلم بأنَّ النِّيّة طيِّبة, هل المال المتأتِّي من هاته الفئة مال حرام والسُّؤال عن العمل في هاته المُؤسّسة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأصل في العمل في شركة مقهى ومطعم لا يشتمل على بيع محرم كالخمر والخنزير الإباحة، فإذا كانت تكثر فيه مظاهر الاختلاط المحرم فإنه يحرم العمل فيه سدا لذريعة الفساد، ولكن الأجرة جائزة على كل حال لأنها في مقابل منفعة مباحة.
وعلى هذا فإنه يمتنع عليك العمل في هذه الشركة والمطعم إلا إن كانت مظاهر الاختلاط تقع على سبيل الندور لأن النادر لا حكم له، أو إذا كنت مضطرا إلى ذلك لتحصيل قوتك وقوت من تلزمك نفقته، لكن عليك أن تنكر المنكر ما استطعت إلى ذلك سبيلا، وعليك أن تبحث بحثا جادا عن عمل لا تتعرض فيه لتلك الفتن يوفر لك موردا لحاجاتك، وإن استطعت ترك العمل في هذه الشركة والمطعم لله عوضك الله خيرا منه، فقد قال تعالى: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا. {الطلاق: 3،2}.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني