السؤال
كيف أستطيع أن أجعل أخي يتطهر ويصلي ويخشع بصلاته؟؟
جزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالصلاة لها مكانة عظيمة في الإسلام فهي الركن الثاني منه بعد الشهادتين، وهي أول ما ينظرفيه من أعمال المسلم، فمن حافظ عليها فاز ونجا، ومن ضيّعها خاب وخسر.
وقد ثبت الوعيد الشديد في شأن تركها أو التهاون بها قال تعالى: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ {الماعون:4-5} وقال تعالى: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً {مريم:59}.
وتاركها عمدا كافر بإجماع أهل العلم، وتاركها كسلا أو تهاونا قد اختلف أهل العلم هل يكفر بذلك أم لا؟ والجمهور على عدم كفره، وراجعي في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 512، 1145، 78185.
فذكري أخاك بخطورة ترك الصلاة أو التهاون بها وخوفيه عقوبة الله تعالى وسخطه وأن الموت قد يفجأه وهو مقيم على حالته تلك فيندم حين لا ينفع الندم.
كما أن المحافظة على الطهارة هي الأخرى أمر في غاية الأهمية لأن وجودها شرط في الصلاة فهي مفتاحها؛ كما قال صلى الله عليه وسلم: مفتاح الصلاة الطهور وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم. رواه الترمذي وابن ماجه وغيرهما.
فنبهيه على أن الصلاة لا تجزئ بدون طهارة من وضوء وغسل جنابة مع طهارة الثوب والبدن وكل ما يتعلق بالمصلي أثناء صلاته، وراجعي المزيد في الفتوى رقم: 93961.
والخشوع هو ثمرة الصلاة وفائدتها فبدونه تكون الصلاة مجرد حركات، فعلى المصلي أثناءها استحضار عظمة الله تعالى والخوف منه مع ملاحظة أن تلك الصلاة قد تكون آخر صلاة يؤديها فهذا مما يعين على حصوله، فاشرحي هذا لأخيك ورغبيه فيه، وبالرغم من أهمية الخشوع وكونه روح الصلاة وفائدتها فإن الصلاة صحيحة بدونه عند الجمهور؛ كما تقدم في الفتوى رقم: 65622.
كما يتعين نصح أخيك بضرورة قضاء جميع الصلوات التي تركها ويكون القضاء فورا بحسب الاستطاعة، وإن لم يكن ضابطا لعدد الفوائت فليواصل القضاء حتى يغلب على ظنه براءة ذمته، وراجعي التفصيل في الفتوى رقم:61320.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني