السؤال
هل يأثم من عبث بذكره ثم أنزل من غير قصد كإثم من ينزل باختياره؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن العبث بالذكر حتى الإنزال هو ما يعرف عند الفقهاء بالاستمناء، وهو حرام لقوله تعالى: وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ* إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ.{ المؤمنون:5 ،6}.
فلم يبح الاستمتاع إلا بالزوجة والأمة، وأيضا فإن فيه سلخ الماء وتهييج الشهوة في غير محلها بغير عذر، وسواء في ذلك أقصد الإنزال أم لم يقصد، وراجع الفتوى رقم: 22083.
وقد سبق الكلام على حكم الاستمناء وما فيه من أضرار ونفسية في الفتوى رقم: 7170.
وأما العبث بالذكر حتى الإنزال دون قصد.. فإن كان مراد السائل فعل ذلك على سبيل التشهي ولكن دون قصد الإنزال فهذا أيضا لا يجوز.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني