السؤال
نحن 5 ذكور وبنتان (إخوة), بعض من إخوتي (الذكور) ينامون دون قميص ويلبسون تبانا (شورت) بسبب الحرارة بحيث هذا الأخير (التبان) يكون لا يغطي السرة ولا الركبتين بمعنى لا يستر عورة الرجل، فهل هذا أمر عادي بما أننا إخوة أم أنه العكس؟
نحن 5 ذكور وبنتان (إخوة), بعض من إخوتي (الذكور) ينامون دون قميص ويلبسون تبانا (شورت) بسبب الحرارة بحيث هذا الأخير (التبان) يكون لا يغطي السرة ولا الركبتين بمعنى لا يستر عورة الرجل، فهل هذا أمر عادي بما أننا إخوة أم أنه العكس؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فعورة الرجل عند جمهور العلماء هي ما بين السرة والركبة لما أخرجه أحمد في مسنده عن جرهد: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رآه كشف عن فخذه، فقال: غط فخذك فإن الفخذ من العورة. رواه الترمذي وصححه الألباني في صحيح الجامع..
وذهب الإمام أحمد في الرواية الثانية عنه، وابن أبي ذئب وداود إلى أن العورة هي الفرجان فقط، لما روى أنس رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم يوم خيبر حسر الإزار عن فخذه حتى أني لأنظر إلى بياض فخذ النبي صلى الله عليه وسلم. رواه البخاري ومسلم.
وما ذهب إليه الجمهور من أن عورة الرجل ما بين السرة والركبة أحوط، قال البخاري: حديث أنس أسند وحديث جرهد أحوط. صحيح البخاري كتاب الصلاة: باب ما يذكر في الفخذ.
ولا يجوز للرجل أن يكشف عن عورته أمام الأقارب نساء أو رجالاً محارم أو غيرهم، ففي الحديث عن بهز بن حكيم قال: حدثني أبي عن جدي قال: قلت يا رسول الله عوراتنا ما نأتي منها وما نذر قال احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك، فقال الرجل يكون مع الرجل قال إن استطعت أن لا يراها أحد فافعل، قلت والرجل يكون خالياً قال: فالله أحق أن يستحيا. رواه الترمذي وحسنه الألباني في الإرواء...
ومما سبق يعلم أنه ينبغي لهؤلاء الإخوة أن يتقوا الله ويحرصوا على ارتداء ما يستر عوراتهم ويتحلوا بالحياء الذي هو من صفات المؤمنين.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني