الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استعمال الهاتف الخاص بالعمل في الشؤون الشخصية

السؤال

أنا موظفة صغيرة في شركة أجنبية وكل الاستثمارات والأرباح تعود إلى أصل الشركة خارج بلدي، في شركتنا يستعمل كبار الموظفين الهاتف الخاص بالعمل في قضاء بعض الشؤون الخاصة لأن الخط دائما مفتوح, وهم في ذلك لا يتعرضون لأي مشكل، وهو أمر مسكوت عليه من طرف الجميع, مع العلم بأن كل قسم يتولى سداد معالم فاتورة الهاتف، فهل لي أن استعمل هذا الهاتف مثلهم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن ما كان خاصاً بالعمل يظل كذلك إلى أن يكون هناك إذن من أصحاب العمل باستعماله في الأمور الشخصية؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا يحل مال مرئ مسلم إلا بطيب نفس منه. رواه أحمد.. وورود لفظ (مسلم) في الحديث لا مفهوم له، بل هو جرى على الغالب، والكافر غير الحربي في هذا كالمسلم.

وعليه؛ فالواجب أن تسألي المسؤولين عن هذا الأمر لتكوني على بينة من أمرك فإن أذنوا فبها ونعمت، وإلا لم يجز أن تستعملي شيئاً من ذلك.

ثم إن سكوت الجميع إن لم يكونوا هم أصحاب العمل لا عبرة به، فعليك مراجعة المختصين بهذه الأمور في عملك...

وراجعي للمزيد من الفائدة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 4140، 19303، 26746.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني