الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يذهب مع أهله للتجوال في أماكن فيها نساء متبرجات

السؤال

أنا شاب ملتزم ولله الحمد، أهلي يريدون الذهاب إلى البحرين للتجوال ويريدون الذهاب إلى مجمع فيه بنات كاشفات لا يحملن عباءة.... ويلزمونني بالذهاب للتجوال معهم لأنهم سيذهبون جميعهم فهل أعترض أم أوافق على ذلك وأذهب معهم؟ شكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فطاعة الأهل وغيرهم مشروطة بعدم معصية الله، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا طاعة في معصية الله، إنما الطاعة في المعروف. رواه البخاري ومسلم واللفظ له، وقوله صلى الله عليه وسلم: لا طاعة لمن عصى الله. رواه ابن ماجه وأحمد وصححه الألباني.

وقد سبقت فتوى في حكم طاعة الوالدين في الذهاب إلى أسواق فيها منكرات وهي بالرقم: 55515.. وعليك أخي الكريم أن تنصحهم برفق ولين، لعل الله أن يجنبهم تلك المنكرات على يديك، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة... رواه مسلم. وقال صلى الله عليه وسلم: لأن يهدي الله بك رجلاً خير لك من أن يكون لك حمر النعم. رواه البخاري ومسلم..

وإن أمكنك أن تسافر معهم دون أن تشاركهم في النزول أو التجوال في الأماكن التي لا يجوز فيها ذلك فلا بأس، وعليك بالاستمرار في نصحهم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني