السؤال
ما هي التحصينات اللازمة قبل الدخلة لمنع الحسد والسحر؟ وهل يلزم قراءة سورة البقرة في مسكن الزوجية؟
ما هي التحصينات اللازمة قبل الدخلة لمنع الحسد والسحر؟ وهل يلزم قراءة سورة البقرة في مسكن الزوجية؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الحسد والسحر من الشرور التي لها أثر كبير في تفتيت الأسر والمجتمعات، وإذهاب النعم والبركات، وذلك لا يكون إلا بقضاء الله تعالى وقدره, وإن أعظم ما تستدفع به الشرور بصفة عامة هو الإيمان بالله سبحانه وتقواه، قال سبحانه: إِنَّ اللهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا {الحج:38}، وقال سبحانه: وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ .{آل عمران:120} فما استدفعت النقم والبلايا والشرور بمثل تقوى الله سبحانه.
أما بالنسبة للوقاية من الحسد والسحر بصفة خاصة وخصوصا للمقبل على النكاح فنقول: ننصحك أخي السائل بأن تكثر من ذكر الله – جل وعلا – خصوصا أذكار الصباح والمساء، وقراءة آية الكرسي وسورة الإخلاص والمعوذتين عقب كل صلاة وعند النوم, وقراءة الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة كل ليلة.
ثانيا: التوكل على الله جل وعلا، قال سبحانه عن الشيطان: إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ [النحل99].
ثالثا: التوبة إلى الله سبحانه، فإن الذنوب هي سبب المصائب وبذنوب العبد يسلط عليه أعداؤه من الإنس والجن.
رابعا: صلاة الصبح في جماعة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء. رواه مسلم, قيل الذمة معناها: الضمان وقيل: الأمان.
خامسا: التعوذ بالله من شرور شياطين الإنس والجن.
أما ما ذكرت أيها السائل من قراءة سورة البقرة في البيت فهذا أمر طيب، وذلك لأن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة كما صح بذلك الحديث، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تجعلوا بيوتكم مقابر إن الشيطان ينفر من البيت الذى تقرأ فيه سورة البقرة. رواه مسلم. صرف الله عنا وعنك كل سوء وشر وأذى. وللفائدة تراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 4403، 20082، 4310.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني