السؤال
هل يجوز لي كخاطب زيارة مخطوبتي مرة في الشهرين علما أن لقائي بها يكون في منزل أبيها و بحضور المحرم ولا نتفوه بأية عبارات عاطفية و أنا لا أستطيع الزواج إلا بعد عامين إن شاء الله لأنني مازلت أدرس؟
هل يجوز لي كخاطب زيارة مخطوبتي مرة في الشهرين علما أن لقائي بها يكون في منزل أبيها و بحضور المحرم ولا نتفوه بأية عبارات عاطفية و أنا لا أستطيع الزواج إلا بعد عامين إن شاء الله لأنني مازلت أدرس؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأصل أن الخاطب إذا رأى مخطوبته ونظر إليها وتحدث معها وأعجبته وركن كل منهما لصاحبه، أن ينقطع كل منهما عن صاحبه حتى وقت العقد، ولكنا نقول: إذا دعت الحاجة لزيارتها، فإن ذلك جائز، ولكن بشرط أن تدعو الحاجة لذلك، فإذا لم توجد حاجة وكان الأمر لمجرد الأنس والسمر فهذا لا يجوز ولو في وجود جميع محارمها، لأن النظر للمخطوبة بعد الركون والخطبة باق على الأصل وهو تحريم النظر للأجنبية، وذلك حتى يتم العقد. ولأن كثرة الزيارات حتى في وجود المحرم تفتح أبواب الشيطان، وتؤدي إلى تعلق قلب كل منهما بصاحبه، حتى إذا ما حدث ما يمنع إتمام الزواج طال الحزن وعظمت الحسرات.
ويحذر في هذا المقام أن تبدي الفتاة شيئا من مفاتنها، بل عليها لزوم الستر والحشمة، ويحذر أيضا أن ينظر إليها الخاطب نظرة استمتاع وتلذذ فهي ما زالت أجنبية.
وعموما فلا ننصحك أخي السائل بإطالة فترة الخطوبة إلى هذا الحد. وللفائدة راجع الفتويين: 7391، 31276.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني