السؤال
شيخنا الفاضل سؤالي عن نجاسة الخمر.. قال النبي عليه الصلاة والسلام أن كل مسكر خمر وكل خمر حرامومن المعلوم من الدين بالضرورة أن شرب الخمر حرام ومن الكبائر، ولكن في زمننا هذا يستخدم الكحول في صناعة أشياء كثيرة ليست للشرب مثل العطور والمنظفات وللتطهير الطبي وقرأت فتواكم أن الكحول نجس وحرام الإستعمال ولو لغير الشرب، لكن نحن نستخدم أشياء كثيرة غير الكحول ولها أيضا تأثير على العقل..على سبيل المثال: البنزين لا نشربه ونستخدمه في السيارات وأحيانا في تنظيف البقع الصعبة، لكن إذا شربه أحد عن طريق الخطأ فسوف تظهر عليه أعراض ضارة على قلبه وصدره أي رئتيه ومعدته وإضطراب في عقله فيصاب بالدوخة وقد تصل إلى الغيبوبة، ومثال آخر الديتول ويستخدم في تنظيف وتطهير الملابس والحمامات والأسطح والأدوات المنزلية ولا نشربه لكن عند شربه عن طريق الخطأ يؤثر ذلك على عقله باضطراب وقد تصل لفقدان الوعي، فهل أي مادة نستخدمها في غير الشرب ولكن لها تأثير على العقل إذا شربت خطأ تكون نجسة وبالتالي حرام استخدامها، وإذا كانت هذه المواد غير نجسة وحلال فما الفرق بينها وبين الكحول، شيء آخر السائل الذي يحتوي على نسبة كحول أكثر من 3-4 % يكون مسكراً والذي يحتوي على نسبة كحول أقل من 3 - 4 % لا يكون مسكراً، وبالتحليل الكيميائي وجد أن أي عصير (عصير تفاح -برتقال - قصب) يحتوي على نسبة قليلة جداً من الكحول بعد عصرها مباشرة وهي نسبة أقل من 0.5 % وهي غير مسكرة بطبيعة الحال... فكيف يكون الكحول نجسا وهو موجود بكمية قليلة جداً في أغلب ما نشرب؟