السؤال
سؤالي هو أن الله ابتلاني بالهاكينج وهو معرفتي بطرق أدخل فيها على إيميلات و كمبيوترات الآخرين أرجو من الله أن يعافيني و يهديني فقد آذيت الآلاف.
في إحدى المرات دخلت إيميل أحد الأشخاص و وجدت اسم صديق قديم لي و علمت أنه ابتدأ مشروعا كل ما عرفته هو أنه ابتدأ مشروعا و لا تفاصيل عنه بعد ذلك بفترة قررت أن أعمل مشروعا مشابها.
فدرست المشروع و راجعت المراجع دون الاستعانة بالهاكنج فهل رزقي من هذا المشروع حرام؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله عز وجل أن يتوب عليك ويغفر لك خطاياك ويهديك ويثبتك على طريق الحق ويوفقك إلى الخير.
ولا شك أن ما قمت به من الدخول على إيملات وكمبيوترات الآخرين من الأمور المحرمة التي تلزمك التوبة منها إذ في ذلك تجسس على المسلمين وأذيتهم، وربما انضم إلى ذلك الاستيلاء على أموالهم عن طريق معرفة بياناتهم المصرفية، ولا خلاف في حرمة ذلك كله.
ونذكرك بأن التوبة النصوح هي المشتملة على: الندم على ما سلف من الذنوب، والإقلاع عنها خوفاً من الله سبحانه وتعظيماً له، والعزم الصادق على عدم العودة إليها، مع رد المظالم إن كان عند التائب مظالم للناس من دم، أو مال، أو عرض، أو استحلالهم منها، أي: طلب المسامحة منهم . كما ننصحك بالإكثار من الطاعات فإن الحسنات يذهبن السيئات .
أما المشروع الذي قمت به فلا حرج فيه إن شاء الله تعالى إذا كان مجاله مباحاً، لأن الحرمة هي في تجسسك على البريد الإلكتروني للآخرين لا إنشاء مشاريع مشابهة لمشاريعهم.
ولمزيد الفائدة يمكنك مراجعة الفتاوى الآتية أرقامها : 4603، 9694، 5450 .
والله أعلم.