السؤال
جزاكم الله كل خير على عملكم هذا. آسفة لما ستقرؤون لكنى أعلم أني أحتاج إلى المساعدة والوعظ, أنا سيدة متزوجة برجل مسلم و متدين غير أن هناك فرقا في السن بيننا.مما يجعل زوجي قليل المعاشرة لي مما أدى هذا إلى أنني وجدت نفسي أستبيح مشاهدة ما يحرم .المشكل هو أنني أحس بالذنب الكبير اتجاه خالقي واتجاه زوجي الذي أحبه ولا أرضى له أي أذية.أرجوكم أن تساعدوني على هزيمة هوى نفسي وادعوا لي بالتوبة النصوح. آسفة
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فيجب على الزوج أن يطأ زوجته بالمعروف بالقدر الذي يحقق لها العفة والصيانة ولا يضر ببدنه وصحته.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: يجب على الرجل أن يطأ زوجته بالمعروف وهو من أوكد حقها عليه، أعظم من إطعامها. انتهى.
وقد اجتهد العلماء فقالوا: إنه يستحب للرجل أن يجامل زوجته مرة على الأقل كل أربع ليال، على أساس أن الشرع قد أباح للرجل الزواج بأربع نسوة وذلك استنادا لما جاء في قصة المرأة التي جاءت إلى عمر رضي الله عنه وقالت: إن زوجي يصوم النهار ويقوم الليل فقال: نعم الرجل زوجك. فأعادت كلامها مرارا في كل ذلك يجيبها عمر رضي الله عنه بهذا. فقال كعب بن سور: يا أمير المؤمنين: إنها تشكو من زوجها في أنه هجر من صحبتها، فتعجب عمر رضي الله عنه من فطنته وقال: اقض بينهما فقال: أراها إحدى نسائه الأربع لهن ثلاثة أيام ولياليها ولها يوم وليلة.
ونحن نوصيك بتقوى الله والصبر والأخذ بأسباب جذب انتباه الزوج إليك، وذلك بحسن التبعل والتجمل والتزين له، ولا حرج في أن تكلميه وتبيني له حاجتك إلى المعاشرة ولكن بأسلوب لطيف.
وأما ما تفعلينه من مشاهدة الصور المحرمة فهذا حرام لا يجوز، وإذا كنت قد ابتليت بما قد ذكرت فيجب عليك أن تستعيني على هذا البلاء بتقوى الله سبحانه والتضرع إليه، والبعد عن محرماته وترك معصيته، فبمثل هذا تيسر السبل وتفرج الكرب وتحل العقد قال سبحانه: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ {الطلاق: 2-3}
للفائدة تراجع الفتوى رقم: 27253، و رقم: 21807، و رقم: 28148.
والله أعلم.