السؤال
يحدث الجماع بيني وبين زوجي في أغلب الأحيان في آخر الليل ولا أستطيع أن أصلي الصبح أكيد ليس كل يوم فهل هناك إثم علينا بهذا علما أننا لا نستطيع إلا في هذا الوقت حتى ينام طفلنا والآن في رمضان إذا أصبحت وأنا جنب هل أستطيع أن أغتسل وأكمل صيامي؟
يحدث الجماع بيني وبين زوجي في أغلب الأحيان في آخر الليل ولا أستطيع أن أصلي الصبح أكيد ليس كل يوم فهل هناك إثم علينا بهذا علما أننا لا نستطيع إلا في هذا الوقت حتى ينام طفلنا والآن في رمضان إذا أصبحت وأنا جنب هل أستطيع أن أغتسل وأكمل صيامي؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأما بالنسبة للشقِ الأول من سؤالك، فاعلمي أيتها الفاضلة وفقكِ الله أن تعمد ترك الصلاة الواحدة حتى يخرج وقتها إثمٌ عظيم أكبر من الزنا والسرقة وشرب الخمر وقتل النفس بإجماع المسلمين، نقله ابن القيم في أول كتاب الصلاة، بل هو كفرٌ عند طائفة من العلماء، ووقوع الجماع في آخر الليل لا يسوغ تعمد ترك صلاة الصبح حتى تطلع الشمس، فأي مانع يمنعك من الاغتسال والقيام للصلاة.
وإن قدر أنه يحصل لكِ من الإجهاد ما لا تستطيعين معه القيام للصلاة فيغلبك النوم فإنه لا إثم عليك في ذلك، لكن حاولي اتخاذ ما تستطيعين اتخاذه من أسباب تعين على الاستيقاظ للصلاة.
وأما بالنسبة للشق الثاني من سؤالك، فإن من طلع عليه الفجر وهو جنب صح الصيام منه باتفاق العلماء إذا كان بيّت فيه صوم الفرض من الليل، فعن عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما: إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصبح جنبا من جماع ، غير احتلام ، في رمضان ، ثم يصوم. متفق عليه.
وأما حديثُ أبي هريرة: من أصبح جنباً فلا صوم له. فمنسوخٌ أو محمولٌ على الأولى والأكمل.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني