الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يطلب رضا الوالد بحضور المنكر

السؤال

عندما أقوم بزيارة أهلي مع زوجتي يكونون يستمعون إلى المسلسلات في التلفاز وعندما أنصحهم يقولون لا تتشدد ويستمرون في الاستماع فماذا أفعل هل أغادر المجلس أم أبقى حتى لا أغضب والدي ولا أحدث انشقاقا في الأسرة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كانت هذه المسلسلات مشتملة على منكرات فلا يجوز لك الجلوس معهم في حال مشاهدتهم تلك المسلسلات لما في ذلك من حضور المنكر مع عدم القدرة على تغييره، فالواجب عليك ترك المجلس حينئذ ولا تطلب رضا والدك بجلوسك معهم وهم على تلك الحالة، وراجع الفتويين: 1048، 19969.

ونوصيك بالتحلي بالصبر والرفق معهم في النصح والتوجيه وأن تجعل من أخلاقك في التعامل معهم قدوة حسنة يسهل عليك بسببها التأثير عليهم فأنت كالطبيب والطبيب يرفق بمن يعالج، وينبغي أن تبين لهم أن التمسك بالشرع ليس تشددا وفقا لما بينا بالفتوى رقم: 69967.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني