السؤال
أنا فتاة مخطوبة, عندما تقدم إلي خطيبي في أول مرة قلت له إني أريد أن أعمل, ثم هو قال لا مانع عندي في عملك -والكلام كان على بعد الزواج- ... ثم بعد أن حدث بيننا كلام قال إنه يرفض ذلك رفضا تاماً، ولكنه قال ذلك في البداية استرضاء لي، فما كان مني إلا أن تنازلت أنا أيضا عن رغبتي في العمل، ثم حدث أن اتفقنا على ذلك أيضا أمام أهلي، ونظراً لأني أعيش مع أخي فقط, وأقضي معظم اليوم وحدي لا أكلم أحداً إلا هاتفيا ولا أرى أحداً فإنني أعاني من الوحدة الشديدة والتي لها تأثير سلبي شديد عليّ في كل النواحي حتى النواحي الإيمانية, وأعاني من الفراغ الشديد... وأقضي معظم اليوم نائمة، ففاتحت خطيبي في موضوع العمل مرة أخرى فكان يرفض لأسباب مختلفة, ويرى بذلك أنني أخلفت وعدي معه لأني أفاتحه في الموضوع من جديد، وكل ما أريد هو أن أعمل فترة الخطوبة فقط ولكن بعد الزواج فلن أعمل وسأظل على وعدي معه، لكن أنا أحس أني سأفقد عقلي من وحدتي والله فعلا أحس بذلك وهذه ليست مبالغة مني... فأنا أقضي طول اليوم وحدي تماماً، وقد عرض علي العمل في جمعية شرعية لتحفيظ القرآن أعمل على تلقي طلبات المتقدمين من النساء والرجال -والرجال ندرة والله قليلون جداً- يعني تعتبر كلها نساء... كلمت خطيبي في الأمر فقال إنه عمل مختلط! فهل هذا العمل جائز شرعاً أم أنه حرام، مع العلم بأنني سألتزم فيه بكامل حجابي ونقابي ولا يحدث خلوة مع أحد وأنا في المكتب ليس معي رجل يعمل معي مثلاً ولا شيء من ذلك... فقط مدير المعهد رجل والدكاترة المحاضرين4 رجال والتعامل معهم في أضيق الحدود... فهل هذا العمل شرعي، وهل إذا كلمت خطيبي فيه أكون أخلفت وعدي معه، وهو لا يشعر بي ولا بما أعاني... مع العلم بأن خطوبتنا ليست عقداً.... وأعرف أنه ليس ذلك من حقه.. ولكن آخذ رأيه تطيبا لخاطره واستدواماً للمودة بيننا، مع العلم بأن أخوالي ينفقون علي, وأنا أستحي أن أطلب منهم كل شيء, والراتب الذي قد آخذه من عملي بالتأكيد سيفيدني ماديا في احتياجاتي التي أستحي أن أطلبها من أخوالي جزاهم الله خيراً... رجائي لكم... هل من الممكن بيان الرأي الشرعي وتوجيه كلمة لخطيبي بمخاطر الوحدة والفراغ كي يحس بي قليلا؟ جزاكم الله خيراً.