السؤال
هل الشجرة التي نهى الله سبحانه أبانا عن الأكل منها موجودة في الجنة حالياً، أو بمعنى أصح لمن سيدخل الجنة برحمة الله، جعلنا الله وإياكم من أهل الفردوس الأعلى؟
هل الشجرة التي نهى الله سبحانه أبانا عن الأكل منها موجودة في الجنة حالياً، أو بمعنى أصح لمن سيدخل الجنة برحمة الله، جعلنا الله وإياكم من أهل الفردوس الأعلى؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ذكر ابن كثير في التفسير والبداية أن الشجرة التي نهي آدم عن الأكل منها هي شجرة الخلد، وذكر رحمه الله أن هذه الشجرة قد تكون هي الشجرة المذكورة في الحديث: أن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها شجرة الخلد. وهذا الحديث رواه الإمام أحمد والدارمي، وقال الشيخ حسين أسد في تحقيق سنن الدارمي إسناده صحيح.
وإذا كانت الشجرة المذكورة في القرآن هي نفس الشجرة المذكورة في الحديث فإنها موجودة حالياً ولا يحرم على أهل الجنة في الآخرة أن يستفيدوا منها، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم ذكرها ليرغب الناس بها في العمل لدخول الجنة وليس في الجنة شيء محرم.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني