السؤال
أنا تركي الجنسية وأدرس في الجامعة والدولة تعطيني شهريا مبلغا من المال مساعدة بدون مقابل، والدولة تتعامل بالربا وهي دولة علمانية، فما حكم هذا المال في الدين فهل هو حرام؟ وجزاكم الله خيراً.
أنا تركي الجنسية وأدرس في الجامعة والدولة تعطيني شهريا مبلغا من المال مساعدة بدون مقابل، والدولة تتعامل بالربا وهي دولة علمانية، فما حكم هذا المال في الدين فهل هو حرام؟ وجزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج عليك في أخذ هذا المال من الدولة بحسب الشروط التي تضعها الدولة، أما كون الدولة تتعامل بالربا وكونها دولة علمانية فلا يمنع من قبول المنح والهبة منها، لأن مال هذه الدولة يحتوي على أموال محرمة من الربا وغيره كما يحتوي على أموال حلال مكتسبة من الأوجه المباحة، فيكون حكم هذه الدولة هو حكم صاحب المال المختلط، وقد نص جمع من أهل العلم على جواز قبول هديته ما لم تكن مشتملة على عين المال الحرام، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل هدايا الملوك ويتعامل مع اليهود والمشركين، قال البخاري في صحيحه: باب قبول الهدية من المشركين، وقال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم هاجر إبراهيم عليه السلام بسارة فدخل قرية فيها ملك أو جبار فقال: أعطوها آجر وأهديت للنبي صلى الله عليه وسلم شاة فيها سم، وقال أبو حميد أهدى ملك أيلة للنبي صلى الله عليه وسلم بغلة بيضاء وكساه برداً وكتب له ببحرهم. أي بلدهم.
فلا حرج في أخذ هذا المال والانتفاع به في طاعة الله عز وجل أو في الأمور المباحة، ونسأل الله عز وجل لك التوفيق والسداد...
وللمزيد من الفائدة يمكنك مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 6880، 27735، 28513، 112077.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني