الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اعمل في مهنة الحلاقة واترك المساج

السؤال

سؤال يحيرني، أنا شاب مقيم في الخليج أشتغل في صالون رجالي كحلاق وخبير مساج اشتغلت في الصالون لمدة سنتين لكن للعلم أن 50 في المائة من الزباين التي تأتي للصالون يحبون لأن يعملوا معي الفاحشة ويغووني بالفلوس وأنا أخاف من الله ولا أستطيع أن أعمل هذه الأشياء لأني عندي يقين أني ميت ولن تنفعني ندامة، فما هو الحل وأنا ليست عندي مهنة أعرفها غير الحلاقة والمساج مع أني مرت علي أيام أوقفت الشغل وما عندي مال ولا سكن أنام في الشارع ومع ذلك يتصل بي الزبائن الذين كانوا يأتون للصالون لكي أفعل معهم الفاحشة، ولن أرضى، فما هو الحل أنا مغترب ومنزعج والله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فجزاك الله خيرا على خوفك من الله تعالى وحذرك من فعل الفاحشة، ونسأل الله تعالى أن يحفظ لك دينك، وأما العمل في الحلاقة أو المساج فالأصل أنه لا حرج فيه إذا روعيت فيه الضوابط الشرعية، ولكن إنما يفتح الناس الباب للشيطان من قبل التساهل في أمر هذه الضوابط ولا سيما بكشف العورات ونحو ذلك.

وعلى كل فالذي ننصحك به أن تجتنب أمر المساج لأنه سبب هذه المصائب في الغالب، ويمكنك أن تستمر في العمل في مهنة الحلاقة فقط بشرط أن لا يتضمن ذلك محظورا شرعيا كحلق اللحية، ونوصيك بالحزم مع هؤلاء الذي يدعونك إلى الفاحشة وتهديدهم برفع أمرهم إلى الجهات المسؤولة، إن حصل منهم طلب ذلك مرة أخرى، وللفائدة راجع الفتوى رقم: 27954، 0 رقم: 52595.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني