السؤال
أنا فتاة عمري 26 سنة قبل سنة تقريبا اضطررت لسرقة المال من بيت خالتي لكن قررت بعد أن تبت إلى الله أن أرده حالما أحصل على راتب ثابت أي أتوظف لدى الحكومة لأني خريجة وبانتظار التعيين لكن بطريقة لا يعرفون بها أني أنا المذنبة. لكن بيت خالتي تفككوا الآن بسبب اكتشافهم بأنهم يقومون بالسرقة وقد قاموا بسرقة مبلغ كبير من المال من أحد أقاربهم سؤالي هو هل أنا ملزمة برد المال لهم أم توزيعه للفقراء؟ أرجوكم أفيدوني لكي أستمر بطريق الرشاد جزاكم الله كل خير.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالواجب عليك هو التوبة من هذه الكبيرة التي قمت باقترافها، ومن شروط التوبة رد المظالم إلى أهلها أو التحلل منها، فيجب عليك رد المال الذي أخذته من بيت خالتك أو مثله إن كنت قد أنفقته. وإن كنت لا تملكين مالاً الآن فيلزمك الرد متى أمكنك ذلك.
أما كون بيت خالتك قد قاموا بسرقة المال من أقاربهم فيجب عليهم التوبة وإن أمكنك نصحهم في ذلك فافعلي، وإن علمت أن المال الذي أخذته منهم ليس ملكاً لهم فلا ترديه لهم ورديه إلى صاحبه ، فإن تعذر معرفة صاحب المال فتصدقي به عنه؛ لكن متى ما ظهر صاحبه خير بين أن يرد عليه مثل ما أخذ منه وبين أن يقبلها صدقة عنه.
ونوصيك بكثرة الاستغفار والإكثار من الحسنات، ونسأل الله عز وجل أن يتقبل توبتك ويوفقك إلى الخير والصلاح.
ولمزيد الفائدة يمكنك مراجعة الفتاوى الآتية أرقامها: 3051، 6022، 20311، 23322، 28499، 40782، 73131.
والله أعلم.