السؤال
أريد أن أعرف هل الإخراج التلفزيوني حرام أم حلال مع العلم أني أغض بصري وأعمل من أجل أولادي وزوجتي وإخواني وأمي لأن أبي متوفى ومن أجل شراء شقة لي ومع العلم أني لا أعرف أن أعمل غير هذا العمل؟
أريد أن أعرف هل الإخراج التلفزيوني حرام أم حلال مع العلم أني أغض بصري وأعمل من أجل أولادي وزوجتي وإخواني وأمي لأن أبي متوفى ومن أجل شراء شقة لي ومع العلم أني لا أعرف أن أعمل غير هذا العمل؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن أمكن استخدام فن الإخراج هذا فيما يرضي الله تعالى وينفع المسلمين، جاز العمل فيه ما دام خاليا من المحاذير الشرعية، وإلا فالأعمال التلفزيونية لا تخلو في الغالب من التبرج والسفور والاختلاط واستعمال آلات اللهو والمعازف، ناهيك عما في كثير منها من غزو فكري وتغريب للثوابت والمفاهيم، وتدمير الأخلاق ونشر الفسوق والفجور وغير ذلك من المحرمات التي لا يجوز الإعانة عليها بإخراج أو إنتاج أو تمويل أو غير ذلك، لقوله تعالى: وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ. {المائدة:2}.
وقد سبق التعرض لذلك في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 22506، 11401، 18337.
وأما قول السائل الكريم بأنه لا يعرف أن يعمل غير هذا العمل فليس ذلك بعذر أن يبقى في عمل محرم، فعليه أن يسعى للكسب الحلال، فإن الله تعالى قد يسر لعباده سبل الرزق الطيب، قال تعالى: هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ {الملك: 15}.
وقال سبحانه: لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى {طه: 132}.
فمن اتقى الله رزقه وكفاه، ويسر له ووقاه، كما قال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا{التحريم:1،،3،2}.
وقال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا {التحريم: 4}.
ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه، فثق بالله تعالى وأحسن التوكل عليه، ودع عنك ما يضرك، فإن الله لا يبارك في حرام، وأيما لحم نبت من سحت فالنار أولى به.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني