الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم فتح حوار خاص بين الرجل والمرأة على النت

السؤال

السؤال: أنا صاحب غرف إسلامية وبها خاصية لفتح الخاص أمام الداخلين فهل يجوز لي أن أفعلها أم لا علما بأنه حكي لنا أنه قد يحدث في الخاص بين الإخوان والأخوات كلاما ولا يراه أحد إلا هما فهل يجوز لي أن أفتح هذه الخاصية لأنها تجلب الزوار في الدخول ومنعها قد يقلل عدد الزوار لدينا علما بأننا غرفة إسلامية بها مناهج إسلامية تسمى معهد النصرة الشرعي أفيدونا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق لنا بيان الضوابط الشرعية التي ينبغي توافرها لجواز حوار رجل مع امرأة عن طريق شبكة الإنترنت، ومنها: أن يكون الحوار عبر ساحات عامة يشارك فيها جمع من الناس، وليس حوارا خاصا بين الرجل والمرأة لا يطلع عليه غيرهما، فإن هذا باب من أبواب الفتنة. وذلك في الفتوى رقم: 1759.

كما سبق لنا بيان حكم العلاقات التي لا تنضبط بهذه الضوابط وما يترتب عليها من عواقب وخيمة، وذلك في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 30548، 8768.

وعليه فإن كان فتح مثل هذه الخاصية مظنة لحصول مثل هذا المحظور الشرعي، فلا ينبغي فتحها، وإن ترتب على ذلك قلة عدد الزوار؛ لأن درء المفاسد مقدم على جلب المنافع، ولأن مثل المعهد المذكور في السؤال إنما يُقبِل عليه نوعية معينة من الناس، وهم لا يتأثرون في الغالب بإلغاء مثل هذه الخاصية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني