السؤال
سمعت أحد شيوخ أهل البدع يسب الصديق والفاروق ويتهم أهل السنة بضعف الفهم للقرآن ويستشهد بحادثة المبايعة تحت الشجرة وأن معنى يد الله فوق أيديهم ليست كما يقول الهالك هكذا قال ابن تيمية-رحمه الله- يد الله إنما هي يد محمد فيد الله هي يد النبي المقصودة وأن رضا الله لا يشمل سيدنا عمر ولا أبا بكر لأنهم نكثوا العهد فأرجو منكم تفسيرا لتكذيب هذا الكافر الذي يسب أسياده أبا بكر وعمر رضوان الله عليهم جميعا .
في أمان الله.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن سب الصحابة منكر عظيم، وأخطر ما يكون إذا كان في شأن أفضل الصحابة رفيقي وصاحبي رسول الله صلى الله عليه وسلم وصهريه وخليفتيه الراشدين اللذين زكاهما رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر بالاقتداء بهما فقال: اقتدوا باللذين من بعدين أبي بكر وعمر. رواه الترمذي وابن حبان والحاكم وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
وأما اتهام أهل السنة بعدم فهم القرآن فهو اتهام باطل، إذ لا يعرف عن أهل السنة تحريف للقرآن وحمله على التأويل الفاسد، وإنما يعرف عن أهل السنة أخذ التفسير وفهمه من دلالات الألفاظ العربية ومن تفسير النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وعلماء التابعين.
وما قيل في فهم الآية المذكورة في السؤال فهم باطل، فأبو بكر وعمر رضي الله عنهما كانا شديدي التمسك بمنهج النبي صلى الله عليه وسلم كما هو معروف من سيرتهما، وقد شهد بفضلهما الصحابة والتابعون وعلماء السلف، فقد أثنى عليهما علي رضي الله عنه وكبار أئمة أهل البيت مثل زين العابدين وابنه محمد والباقر وجعفر بن محمد.
ونحن ننصح الأخ السائل بالابتعاد عن أهل البدع والضلالات، وعدم الاستماع إليهم فربما ألقوا شبهة في قلب ضعيف العلم فيهلك. فلا يستمع إليهم إلا من رسخ قدمه في العلم الشرعي بحيث يقدر على رد شبهتهم وأباطيلهم.
وراجع الفتاوى التالية أرقامها للاطلاع على المزيد من التفصيل في شأن العمرين وتفسير الآية: 112346، 109438، 108703، 54570، 56684.
والله أعلم.