السؤال
طلب مني صديقي أن أعطيه مبلغا من المال فقلت له لا والله ما عندي وأنا كان عندي مال لكن أقل من المبلغ الذي طلبه، أنا قلتها ولا أدري أهي من اللغو في اليمين أم يجب علي صيام ثلاثة أيام ؟
طلب مني صديقي أن أعطيه مبلغا من المال فقلت له لا والله ما عندي وأنا كان عندي مال لكن أقل من المبلغ الذي طلبه، أنا قلتها ولا أدري أهي من اللغو في اليمين أم يجب علي صيام ثلاثة أيام ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن من المعلوم بالضرورة عند كل مسلم أن الكذب حرام، ويتأكد تحريمه ويعظم إثمه إذا حلف عليه الشخص، ولا يرخص في الكذب إلا في حالة الضرورة أو ما أشبهها، وسبق بيان ذلك بالتفصيل في الفتوى رقم: 7228 ، فنرجو أن تطلع عليها.
ويمكن للشخص تجنب الكذب باستعمال المعاريض والتورية، ففي الأثر: إن في المعاريض مندوحة عن الكذب. والتورية هي أن يتلفظ الشخص بكلام يحتمل معنيين؛ أحدهما قريب غير مقصود، والآخر بعيد هو المقصود.
وعلى ذلك فإن كان السائل يقصد بقوله ( والله ما عندي) التورية يعني ما عندي المبلغ كاملا أو ما أشبهه فنرجو ألا يكون عليه في ذلك إثم ولا كفارة.
أما إذا لم يكن يقصد تورية وحلف على الكذب فهي يمين غموس، قال العلماء: سميت بالغموس لأنها تغمس صاحبها في الإثم، وقيل في النار، والعياذ بالله تعالى. وكفارتها في هذه الحالة التوبة النصوح إلى الله تعالى، وعقد العزم على ألا يعود إليها فيما بقي من عمره، ويكثر من النوافل، وما استطاع من أعمال الخير. وذهب بعض أهل العلم إلى أن فيها كفارة يمين، وهذا أحوط.
والكفارة هي إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم أو تحرير رقبة، فإذا عجز عن جميع ذلك صام ثلاثة أيام، ولا ينتقل إلى الصوم إلا بعد العجز عن الإطعام والكسوة والرقبة.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني