السؤال
قام خالي بحلف يمين الطلاق على زوجته في حالة غضب، وبعد أن جئنا نريد التوفيق بينهما اكتشفنا أنها ليست المرة الأولى التي قام بالطلاق وأنها المرة الثانية ..
فلما سألنا أهل العلم قالوا لنا أنه لا يجوز ان ترجع له إلا بعد تحليل ..
فهل يجوز التحليل مع العلم أن كلا الطرفين رافض للفكرة.
وهل يجوز أن ترجع الزوجة وتسكن مع أولادها في بيت أبيهم إذا أمنوا الفتنة مع العلم أن عمر زوجة عمي فوق الخمسين عاما، وعمي متزوج بزوجة أخرى وعمره حوالي ستين عاما.
أفيدونا جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالسؤال فيه شيء من عدم الدقة، لأنك ذكرت أولا خالك ثم بعد ذلك تذكر عمك وزوجته، ومهما يكن من أمر فإذا طلق الرجل زوجته الطلقة الثانية، فإنه يحق له أن يراجعها ما دامت في العدة، ولو انتهت عدتها يجوز له أيضا الزواج منها ولكن بعقد ومهر جديدين.
وعليه، فإن خالك هذا أو عمك يحق له أن يراجع زوجته، وكيفية هذه الرجعة سبق بيانها بالتفصيل في الفتوى رقم: 54195، وأما التحليل هذا فهو من الحيل المحرمة الفاجرة، والتي يلجأ إليها المبطلون عند الطلاق البائن وهو الحاصل بالتطليقة الثالثة، وراجع الفتوى رقم: 38431.
والله أعلم.