السؤال
ما حكم من يترك أرض أبيه و يعمل في ميدان آخر مكان الفلاحة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن العمل في الفلاحة من أفضل الأعمال وأطيب المكاسب، فقد جاء في الصحيحين وغيرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة. وفي رواية : ولا يرزؤه أحد إلا كان له صدقة .
ولكن الإسلام لا يفرض على المسلم عملا معينا وإنما يحث على العمل والإنتاج بمختلف أنواعه ويرغب فيه، وقد اختلف أهل العلم في أي الأعمال أفضل، فقيل : الزراعة ، وقيل الصناعة، وقيل التجارة.
وأكثر الأحاديث تدل على أفضلية الكسب باليد أي الزراعة والصناعة.
وقد روى الحاكم في المستدرك من حديث أبي بردة قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الكسب أطيب؟ قال: عمل الرجل بيده، وكل بيع مبرور. صححه الألباني.
وعلى ذلك فلا مانع شرعا أن يترك الابن أرض أبيه ويعمل في مجال آخر من المجالات المباحة كالصناعة والتجارة والوظيفة وغيرها.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني