الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بين البقاء في العمل القديم والانتقال للعمل المرتقب

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم أعمل بإحدى الشركات الصناعية الكبرى وتم تعييني على المؤهل المتوسط منذ 9 سنوات إلا أني قد استكملت دراستي وأنا بالعمل وحصلت على بكالوريوس التجارة وأعددت دبلوم دراسات عليا في التكاليف وخلال فترة الدراسة أحببت هذا المجال كثيرا إلا أني اعمل بالشركة في السكرتارية وأنا لا أفضلها ولا أشعر بنفسي بها ودعوت الله كثيرا أن ييسر لي الخير إلى أن حتى أتيحت لي فرصة نقلب إلى الإدارة التجارية للعمل بالمشتريات وهو عمل قريب من تخصصي إلا أن راتبي سينخفض عند انتقالي من عملي بالسكرتارية وقد رزقني الله بمولولد وأخشى أن يتأثر دخلي وأنا أفضل الانتقال لكي أجد الوظيفة المناسبة لمؤهلي والتي أستفيد منها الخبرة التي تكون نافعة بإذن الله في المستقبل، فأرجو من سيادتكم إبداء الرأي حيث إنني في حيرة من أمري وأدعو الله ليلا نهارا أن يوفقني إلى الخير فهو على ذلك قدير فهو نعم المولى ونعم النصير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله أن يختار لك ما هو خير لك فهو ولي ذلك والقادر عليه.

أما بخصوص ما طلبت من إبداء الرأي فنصيحتنا لك أنه إذا كان الفارق في المرتب بين عملك المرتقب وعملك السابق كبيرا أن تبقى في عملك السابق لأنك تعرفت على أغواره وسبرتها وتعرفت على المسؤولين فيه وعلى طريقة التعامل معهم, وإذا كان الفارق بسيطا فلا مانع من الانتقال إلى عملك المرتقب، وننصحك قبل ذلك كله أن تقوم بالاستخارة الشرعية، ولبيان كيفيتها راجع الفتوى رقم: 4823.

وللمزيد راجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 42935، 52650، 28330.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني