الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في شركة صاحبها يعين على ترويج الممنوعات

السؤال

أنا فتاة ملتزمة أعيش مع أمي و أخواي(أخواتي متزوجات) والدي متوفى منذ أربع سنوات كنت أفضل أن أستقر في البيت مع والدتي لرعايتها ولكن اضطرتني الظروف للعمل من أجل مساعدة أخي الأكبر المتزوج الذي يعولنا خصوصا وأن أخي الآخر مريض ولا يعمل منذ سنين.
أعمل مسيرة شركة نقل البضائع محليا ودوليا براتب جيد وسيارة عمل وضبطت إحدى الشاحنات محملة بالممنوعات, لكن السائق اعترف بملكيته لتلك الشحنة, أنا محتارة هل يجب علي ترك العمل في هذه الشركة خصوصا وأن صاحبها يقدم المساعدات المالية للسائق الموقوف.
أفيدوني، أخاف أن يكون المال و السيارة ابتلاء من الله عز و جل لمقياس إيماني ومدى مراعاتي لحدوده؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يظهر لنا مانع من العمل في الشركة المذكورة، وإن كان صاحبها متورطا أو معينا في مسألة الممنوعات هذه، فإثم هذا يحسب عليه لا عليك ما دمت لم تساعدي على تسيير هذه الممنوعات بوجة من الوجوه.

والمهم أن تقومي بعملك المباح على الوجه المطلوب منك دون إعانة على محرم، وتقومي بواجبك الشرعي في إنكار المنكر، ومن ذلك ضبط هذه المخالفات والإبلاغ عنها.

والافتتان بهذه الوظيفة وحوافزاها يظهر عندما تؤثرينها على القيام بواجب ديني كواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أو تساهمي من خلالها في عمل محرم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني