السؤال
هل يجوز لزوجتي الظهور أمام خال والدتها بالرضاعة بكامل زينتها ؟
وما عقاب من يأتي زوجته من دبرها أريد نصح بعض زملائي في هذا الموضوع لأنهم والعياذ بالله لا بفهمون خطورة ذلك ؟
وجزاكم الله ألف خير ....
هل يجوز لزوجتي الظهور أمام خال والدتها بالرضاعة بكامل زينتها ؟
وما عقاب من يأتي زوجته من دبرها أريد نصح بعض زملائي في هذا الموضوع لأنهم والعياذ بالله لا بفهمون خطورة ذلك ؟
وجزاكم الله ألف خير ....
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعـد:
فخال الأم محرم للمرأة، لقوله تعالى في المحرمات من النساء: وبَنَاتُ الْأُخْتْ { النساء: 23} قال القرطبي: والأخت اسم لكل أنثى جاورتك في أصليك أو في أحدهما. الجامع لأحكام القرآن - (5 / 108)
والخال من الرضاعة كالخال من النسب، فعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بِنْتِ حَمْزَةَ: لَا تَحِلُّ لِي يَحْرُمُ مِنْ الرَّضَاعِ مَا يَحْرُمُ مِنْ النَّسَبِ هِيَ بِنْتُ أَخِي مِنْ الرَّضَاعَةِ متفق عليه.
وعلى ذلك فيجوز لزوجتك أن تظهر أمام خال أمها بزينتها التي يجوز لها الظهور بها أمام المحارم، وذلك مقيد بما يظهر غالباً من المرأة كالرأس والرقبة والأطراف، وهو مشروط أيضا بأمن الفتنة، أما إذا لم تؤمن الفتنة فلا يجوز شيء من ذلك، وراجع الفتوى رقم: 599.
وفي خصوص إتيان المرأة في الدبر فإنه محرم، بل هو من الكبائر، وأما عن عقوبته في الدنيا، فإنه لا حد فيه، ولكن فاعل ذلك ملعون كما ورد في السنة، وورد أن الله لا ينظر إليه، وكفى بذلك زاجراً لمن كان له قلب، كما أنه مخالف للفطرة السوية والطبع السليم، وقد ذكر بعض العلماء آثاراً سيئة، لهذا الفعل، منها: أنه ضرر على الزوج والزوجة، وأنه يحدث الهم والغم ويسوّد الوجه ويضيق الصدر، ويوجب التباغض والتنافر، و يذهب الحياء، وغير ذلك، انظر: زاد المعاد لابن القيم 4/262.
وللمزيد عن تحريم هذا الفعل راجع الفتوى رقم: 101842، والفتوى رقم: 4340
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني