السؤال
شكراً جزيلاً لحضرتك ولكن عندي سؤال لو سمحت.
الآن بعد أن علمت أن البنوك التقليدية حرام لما فيها من ربا، وحتى لو لم أستفد من الفائدة، وأخرجت للمحتاجين بصورة ليست بصدقة ولا زكاة، ولكن نظراً لكل هذه الشبهات التي تدور حولي، وخوفا من الله عزَّ وجل وخوفاً من حربٍ من الله تعالى فلا أحد يستطيع تحمل حرب من الله ورسوله عند تعامله بالربا، فبالرغم من أنه مبلغ بسيط إلا أنني أخاف الخالق ومالك الملك، لهذا وضعته ببنك إسلامي ولكن حضرتك كما تعلم أن بنوك غزة -البنك الإسلامي الفلسطيني- ليس له فروع إلا بغزة وحتى الذي بالضفة الغربية رغم أنه يحمل نفس الإسم إلا أنه مستقل ومنفصل عنه تماماً، وأيضاً الظروف السياسية، فقد سمعت أن الإحتلال سيقطع تعاملاته مع البنوك الإسلامية، فأصبحت أفكر بيني وبين نفسي إن أغلق الاحتلال الصهيوني -لا قدّرَ الله- هذه البنوك فماذا سيكون مصير مال الله الذي رزقني إياه والموضوع في البنك الإسلامي، والذي يطمئن قلبي أن هذا المال لو كتبت خسارته حتى ولو في بنك إسلامي فإنه سيحصل له ذات الشيء، وبعد كل ما سبق السؤال هو:
ماذا أفعل، هل أبقي مال الله عز وجل مالك الملك الرزاق الوهاب الذي رزقني به في البنك الإسلامي أم أرجعه إلى البنك العربي العادي والذي أستطيع أن أسحب منه إن سافرت إلى أهلي بالضفة أو أي مكان؟ وشكراً.