السؤال
علمت من أحد الموظفين بالشركة التي أعمل بها أن رواتب الموظفين يدفعونها من ودائع بنكية ببنوك إسلامية رغم أن هذه الشركه تربح بالملايين، ولكنها تودع مبالغ لرواتب الموظفين في تلك البنوك لدفع رواتبهم منها، وأيضا بما أن فوائد البنوك الاسلامية متغيرة فان المكافآت للموظفين تعتمد على ذلك، فلو كانت الفائده كبيرة كانت المكافأه كبيرة، والعكس صحيح، فما حكم راتبي الذي آخذه من تلك الشركه، مع العلم بأن مجال عمل الشركه في أمور حلال -والحمد لله- وهي صناعة البرامج؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي اتضح من السؤال أن الشركة تودع الأموال المرصودة لرواتب موظفيها بالبنوك الإسلامية بنظام الودائع الإستثمارية ونحوها، مما قد تترتب عليه أرباح وفوائد تعود على ذلك المال، وهي للشركة لا لأصحاب الرواتب إذ لايملكونها قبل استحقاقهم إياها، فهي وديعة للشركة، ولها حق التصرف في تلك الفوائد بتوزيعها على أصحاب الرواتب، أوأخذها.
وبناء عليه، فما منحتكم إياه من تلك الأرباح يجوز لكم أخذه وتموله، وقد ذكرت أن مجالات عمل تلك الشركة مباحة، وبناء عليه فلا حرج في العمل فيها، وأخذ الراتب على ذلك العمل، وللفائدة انظر الفتوى رقم: 15131
والله أعلم.