السؤال
سبق لي الحمل لكن الجنين لم يستمر وحدث إجهاض، قمت بعمل التحاليل والفحوصات وثبت أن السبب هو ضعف الرحم لدي. الآن أنا حامل وذهبت لأكثر من طبيب، والجميع أخبرني أن الجنين بحالة جيدة والحمد لله، لكن يجب الامتناع عن المعاشرة مع زوجي خلال الشهور الثلاثة الأولى. وهذا الأمر أغضب زوجي جدا، وكثيرا ما يطلب معاشرتي فأمتنع خوفا على الجنين، لكن زوجي يغضب مني ويقول لي حسبي الله ونعم الوكيل وينام . لا أعلم هل أنا الآن مرتكبة لكبيرة أم لا؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن طاعة الزوجة لزوجها من أعظم الواجبات، وأعظم ما تجب فيه طاعتها له أمر الاستمتاع ما لم يكن لها عذر. فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت أن تجيء لعنتها الملائكة حتى تصبح . متفق عليه.
أما عن سؤالك، فإذا كان الثقات من الأطباء قد أخبروك أن جماع زوجك لك في تلك الفترة سيؤدي إلى الإجهاض، فذلك عذر يبيح لك الامتناع عن زوجك، وإذا كان زوجك لا يستطيع أن يصبر على ذلك فقد أباح له الشرع أن يتزوج ثانية وثالثة ورابعة، كما أن له أن يستمتع بك من دون جماع.
وننبه السائلة إلى أن المرأة لا يجوز لها الذهاب إلى طبيب إلا لضرورة كما لو تعذر وجود طبيبة، وانظري الفتوى رقم: 16086.
والله أعلم.