السؤال
هناك مصطلح يستخدم في بلدتنا وهو: مقام اليوم. وهو عبارة عن عدد من الأغنام تذبح وتوزع مع كميات من الحبوب والسكر والغذاء، توزع صدقة لأهل البلد عند موت أي إنسان إذا لم يكن قد أخرجها قبل مماته، السؤال:
ما حكم من يقوم بهذا العمل تحت هذا المسمى هل يعتبر بدعة؟ ما حكم من يقوم بهذا العمل في حياته أو يقوم به أهله بعد مماته بنية أنه صدقة من الصدقات؟ وهل يصل أجر ذلك إلى الميت إذا تم إخراجها بعد موته؟ وإذا أراد الأهل إخراج شيء من الصدقات عن ميتهم فما هو الأفضل بحيث يصل أجره إلى الميت ولا يتم الوقوع في البدع؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فتصدق الإنسان عن نفسه في حياته، أو تصدق أهل الميت عنه بعد مماته بذبح أو طعام ونحوه كل ذلك مشروع مستحب، ويصل ثوابه إلى الميت- بإذن الله- كما دلت على ذلك الأدلة الشرعية، وليس التصدق عنه ببدعة إلا إذا اعتقدوا وجوب تلك الصدقة فإنها تكون بدعة حينئذ، لأنهم اعتقدوا وجوب ما ليس بواجب. أو صاحب التصدق اعتقاد فاسد، وتسميتها بمقام اليوم أو غيرها من التسميات لا نرى أنها تخرج بها تلك الصدقة إلى حيز البدعة، نعم تلك التسمية ليست سنة والصدقة سنة، وقد سبق لنا أن بينا مشروعية الصدقة عن الميت في الفتويين: 25888، 56783.
وأما ما هو الأفضل فالصدقة كلها خير وفضل، وانظر لذلك الفتوى رقم: 8042 وفيها أمثلة للصدقة عن الميت.
والله أعلم.