السؤال
ما الحكم لو نسى الإمام الركوع وسجد، ثم عاد وركع وأتم صلاته؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا سجد الإمام قبل أن يركع فالواجب عليه أن يرجع إلى الركوع ثم يأتي بما بعده ويلغي السجدة الزائدة التي أتى بها، لأن الترتيب ركن من أركان الصلاة, فمن ترك ركنا من أركان الصلاة سهواً, وجب عليه الرجوع إليه ما لم يشرع في قراءة الركعة التالية عند بعض أهل العلم, أو ما لم يصل إلى مثله من الركعة التالية عند بعض أهل العلم, وهو ما رجحه العلامة العثيمين رحمه الله.
قال النووي رحمه الله: قال أصحابنا –رحمهم الله- الترتيب واجب في أركان الصلاة, بلا خلاف, فإن تركه عمدا, بطلت صلاته, وإن تركه سهواً, لم يعتد بما فعله بعد الركن المتروك حتى يصل إلى الركن المتروك, فحينئذ يصح المتروك وما بعده, فإن تذكر السهو قبل مثل المتروك, اشتغل عند التذكر بالمتروك, وإن تذكر بعد فعله في ركعة أخرى, تمت الركعة السابقة, وألغى ما بينهما. انتهى.
ثم يسجد هذا الإمام للسهو في آخر صلاته, والمستحب أن يكون سجوده بعد السلام لأنه لزيادة, والأفضل في الزيادة أن يسجد لها بعد السلام, وفي النقص أن يسجد له قبل السلام, كما هو مذهب مالك, واختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله, وسجوده للسهو في هذه الصورة واجب عند الحنابلة, لأن القاعدة عندهم أن ما يبطل عمده الصلاة وجب السجود لسهوه, وأما الجمهور, فسجود السهو عندهم سنة, ولمزيد الفائدة راجع الفتاوى ذات الأرقام التالية ،14554،28891،17887.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني